الاثنين، 28 ديسمبر 2009

مواقف من حياة الصحابة

*عمر بن الخطاب رضي الله عنه
 سمع رجلا يثني ويمدح رجلا آخر في ‏مجلسه،‎


فيقول‎ ‎عمر للرجل الذي أثنى:" هل صحبته في سفر قط‎"


قال: لا،‎


فقال له:" هل‎ ‎ائتمنته على أمانة قط‎"


قال: لا،‎


فقال له:" هل كان بينك وبينه معاملة في حق‎"


قال: لا‎.


فقال له:" اسكت فلا أرى لك‎ ‎علمًا به؛‎



* علي وعقيل


ورد ان الإمام علي كرم الله وجهه كان يعطي أخاه عقيلا كل يوم مقدارا من الشعير يكفيه هو وأولاده كما كان يعطي سائر المسلمين. ولكن عقيلا كان يوفر كل يوم من هذا المقدار شيئا قليلا. فلما اجتمع عنده من هذا الوفر الكثير اشترى به تمرا وسمنا وصنع لأولاده هريسا كانوا يشتهونه، ثم استدعوا عليا ليشاركهم في هذا الطعام الشهي الذي طالما استاقوا اليه فلما قدموا له ذلك الغذاء قال لهم: من أين لكم هذا؟ قالوا: كنا نوفر من عطائنا يوما بعد يوم حتى ظفرنا بشراء هذا الطعام من ذلك الذي كنا نوفره. فقال لهم كرم الله وجهه: هل يكفيكم الباقي بعد الوفر؟ فقالوا: نعم يكفينا. فما كان منه إلا ان أنقص من عطائهم المقدار الذي كانوا يدخرونه ولما ألح عليه اخوه عقيل بأن يبقي لهم العطاء كما كان من دون انتقاص منه قال له: “لا يحل لي أن أزيدكم على ما كان يكفيكم، فمال المسلمين ليس ملكا لي أتصرف فيه كيف أشاء”. فظهر الغضب على وجه عقيل. فأحمى سيدنا علي حديدة وضعها على خد عقيل فتألم وتأوه من لذع الحديدة المحماة. وعندها قال له سيدنا علي: تجزع وتتألم من الحديدة المحماة وأنت تريد ان تعرضني لنار جهنم ان أنا ابقيت لكم العطاء كما كان؟ فقال عقيل مغضبا لاخيه ومستفزا له: سألحق بمن يطعمني ثمرا ويعطيني تبرا. ثم لحق بمعاوية ومكث عنده برهة من الزمن. فقال معاوية في جمع من الناس: “لقد اختارنا عقيل لعلمه بأننا خير من أخيه علي”. فلما سمع عقيل هذا القول ذهب الى معاوية وقال له: “أخي علي خير لي في ديني وانت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله تعالى خاتمة خير”.











هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

wooooooooooooooooooooow